نقوشٌ على جدار واسعٍ

السبت، 23 نوفمبر 2013

العائدة حيث الحُلم .. (( إلى حبيبة الهنائية ))


إن حجم المعاناة والألم المتمثل في كتاب (العائدون حيث الحُلم) والرحلة الشاقة للوصول لأرض المكرمات عُمان لايمكن أن يلمسه إلا المتمعن لهذا السفر ببصيرة نافذة والمار بين جنباته بفكر صاف وقراءة متأنية فكان لي شرف اقتنائه والغوص في قاع معانيه ومفرداته حيث تجسدت هذه الصورة البسيطة كإهداء لكل عائد لحُلمه في حضن وطنه الأم وعلى رأسهم مؤلفة هذا العمل ...


أيهــا الـعـائـدُ رفـقًـا بحـيـاتي .. لا تـقـلْ كـنّا وكـانـوا في سبـاتِ
صيحـةُ الظـلمِ كـأوهـامٍ تنادتْ .. تلتـقـي الأرواحُ أجسـادَ السـراةِ
قـد نظرنا ساعةَ الحقِّ إلى أنْ .. نمتطي ركـبَ المعالي في ثباتِ
نملأُ الدنـيا صـراخًـا هـاهنـا .. حاضنُ الشــوكِ كـأوراقِ النباتِ
مُـدَّ لـي أيـدٍ تـسـامـتْ بحـنانِ..يرتـدي العصفورُ ثـوبَ الأمنياتِ
لا تـقـــلْ كـنـا وكـانـوا بـيـنـنا .. خطتِ الأقلامُ فيض الذكرياتِ
هـبْ لـنا قـلبًـا تهـادى حالَمَـا .. سارتِ الأحلامُ نحــوَ المعجـزاتِ
لا تـقــلْ كـنـا وكـانوا حـيـثما .. نرتضي عزَّ المعاني في صفاتِ
قـدْ لمـسـنا جـرحَـنـا الغائرَ طرًا .. هـاتـِهـا الأرواحُ تـدنو للـوفاةِ
يا أبـي قــلْ لي لـمـاذَا قـدْ أتـى .. ذلكَ الـغـاشـمُ يهـوى السيـئـاتِ
يسرقُ الأحلامَ أرضًا أنْ بدتْ .. مشعـلَ التـاريخِ أنـوارَ الهـــداةِ
لـمّـنـي يا حـافـظَ الخـيـرِ أخــا .. يارفيـقًا كانَ يهوى النرجساتِ
تعصـفُ الأمـواجُ بـردًا حينما .. قـدْ علـونــا قـاربًــا نحو النجاةِ
في غطـاءٍ نخـتـفي عما نرى .. دقــــةُ القـلـبِ ليـــالٍ حـالـكـاتٍ
سارتِ الأشـواقُ تعلـو مهدها .. حيثُ دارَ المجدُ أرضَ الطيباتِ
الـتـقـيـنـا فـي أمــانٍ هـاهــنـا .. في عُمانِ الخيرِ دارِ المكرمـاتِ
حلـمُـنـا العـائـدُ فيـنـا قـد بـدى .. واقـعـًا نحـيــا على مـرِّ الحيـاةِ.
الشاعرعبدالمنعم بن سالم الخنجري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق