ترجمة: حبيبة الهنائي
أود أن أعرض عليكم ترجمة للخبر الذي بثته القناة السواحلية للـ BBC حول عودة السلطان جمشيد بن عبد الله إلى سلطنة عُمان بتاريخ 14 سبتمبر/أيلول 2020. علمًا أنني سأقوم بنقل ما جاء في الأخبار حرفيًا، دون إضافة أي رأي شخصي حول هذا الخبر.
نُشر الخبر في الفقرة التي تحمل عنوان “DIRA YA DUNIA” أي “رؤية على العالم”، وقد قرأت المذيعة زُهرة يونس الخبر على النحو التالي:
“السلطان جمشيد، الذي سبق أن حكم زنجبار في السنوات الماضية، وصل إلى مسقط قادمًا من إنجلترا بعد موافقة الحكومة على طلبه بالعودة إلى عُمان. السلطان جمشيد، البالغ من العمر 91 عامًا، ورث الحكم في زنجبار في أوائل الستينيات عن أبيه السلطان عبد الله بن خليفة، لكن تم الانقلاب عليه أثناء فترة حكمه في العام 1964. ومنذ ذلك الوقت، يعيش في المنفى هنا في إنجلترا.”
باختصار، دعونا نستعرض نبذة مختصرة عن سيرة السلطان جمشيد:
-
1963: ورث السلطان جمشيد الحكم في زنجبار عن والده السلطان عبد الله بن خليفة.
-
1964: وقع الانقلاب عليه بعد عام واحد من توليه الحكم. ومن الجدير بالذكر أن زنجبار كانت آنذاك تحت الحماية البريطانية.
-
منذ ذلك الوقت، عاش السلطان جمشيد في مدينة بورتسموث بالمملكة المتحدة.
-
مؤخرًا، في عام 2020، وافقت الحكومة العُمانية على عودته إلى مسقط، عاصمة عُمان، ليستقر في “مملكة السلاطين” وينضم إلى إخوته الذين عادوا منذ الثمانينيات.
وقد صرح أحد أفراد عائلته لصحيفة The National:
“إن طلب عودته إلى عُمان قد لاقى قبولًا من جانب الحكومة، وذلك بسبب تقدمه في العمر، حيث تمنى كثيرًا قضاء الفترة الأخيرة من حياته في وطن أجداده. وهو الآن سعيد لأنه تمكن من تحقيق ذلك.”
باختصار دعونا نعرض نبذة مختصرة عن سيرة السلطان جمشيد:
١٩٦٣ : ورث السلطان جمشيد الحكم في زنجبار من والده السلطان عبدالله بن خليفة. لكن بعدها بعام واحد في عام ١٩٦٤وقع الانقلاب عليه في زنجبار. الجدير بالذكر أنه خلال ذلك الوقت كانت زنجبار واقعة تحت الحماية البريطانية. ومنذ ذلك الوقت أصبح يعيش في مدينة ”بورتسموث“. ومؤخرا في هذا العام (2020) وافقت الحكومة العُمانية على عودة السلطان جمشيد إلى مسقط عاصمة عُمان لكي يستقر في مملكة السلاطين وينضم إلى إخوته الذي عادوا منذ الثمانينيات. ولقد صرح أحد أفراد عائلته لصحيفة ”ذا ناشيونال“ قائلا: "إن طلب عودته إلى عُمان قد لاقى قبولا من جانب الحكومة، وذلك بسبب تقدمه في العمر، حيث تمنى كثيرا قضاء الفترة الأخيرة من حياته في وطن أجداده. وهو الآن سعيد كونه قد توفق في ذلك.“
للمزيد حول هذا الموضوع، نستضيف من مدينة زنجبار البروفيسور عبد الشريف، محاضر متقاعد بجامعة دار السلام.
المذيعة: مرحبًا بك بروفيسور عبد الشريف. في البداية، كيف استقبل الزنجباريون والعُمانيون، إذا تحدثت معهم، خبر عودة السلطان جمشيد إلى عُمان؟
البروفيسور: في الحقيقة، هناك وجهات نظر مختلفة حول هذا الموضوع بالنسبة لزنجبار. نحن بحاجة لمزيد من الوقت للتقييم. وباختصار، باختصار نصف السكان فرحوا بهذا الخبر، بينما لم يهتم آخرون له، وهذا هو الوضع الحالي هنا.
المذيعة: برأيك، لماذا استغرق الأمر وقتًا طويلًا للسماح للسلطان جمشيد بالعودة إلى عُمان؟
البروفيسور: ربما يكون الجواب صعبًا بالنسبة لي، كوني أعيش في زنجبار، ولا أملك فكرة دقيقة عما يحدث في عُمان. لكن على حسب نقاشي مع زملائي، يبدو أنه من المحتمل أن يكون بعد وقوع الانقلاب انتقل الكثير من الزنجباريين للعيش في عُمان، وكانت الحكومة العُمانية تبذل جهودًا كبيرة لاستقبالهم وإدماجهم كمواطنين. وكان من الضروري عدم تشتيتهم مع وجود حاكم فعلي لهم وهو السلطان قابوس، وفي الجانب الآخر السلطان جمشيد الذي يعتبرونه أيضًا سلطانهم. ربما كان هذا السبب.
المذيعة: بروفيسور، بما أن السلطان جمشيد من مواليد زنجبار ومن أصول زنجبارية منذ أجداده، لماذا اختار العودة إلى عُمان بدلًا من العودة إلى زنجبار؟
البروفيسور: لكي أصدق القول، مثلما ذكرت سابقا، أنه منذ وقوع الانقلاب في زنجبار حدث انقسام حول هذا الأمر. لهذا لو قرر العودة إلى زنجبار في ذلك الوقت ربما كان سيتلقى ترحيبا من نصف السكان بينما سيعترض البعض الآخر. بالتالي الصورة العامة لن تكون جميلة بالنسبة له. لكن اليوم تغيرت مواقف الكثير من الناس. وأتذكر أن شقيق السيد جمشيد؛ السيد محمد سبق وأن زار زنجبار. لقد جاء للسياحة ثم غادر. كذلك صرح الرئيس سالمين عامر علناً أنه في حال رغب السيد جمشيد في زيارة زنجبار فهو مرحب به. لكن أعتقد أن السيد جمشيد رأى المحافظة على مكانته والبقاء في الخارج. في المقابل كونه زنجباريا، مثلي تماما، من المؤكد سينجذب لفكرة العودة لرؤية بلده.
المذيعة: برأيك بروفيسور كيف سيكون الحال لو عاد في هذا الوقت إلى زنجبار؟
البروفيسور: أرى أن الحال لم يتغير كثيراً. لكن بدأنا نتغير منذ عشر سنوات. الحدث الكبير الآن في زنجبار أن غالبية الشباب يطالبون بالوحدة الوطنية. هذا الانقسام بين حزبين تسبب في تعطيل تقدم وطننا، وأيضا توحيد الكلمة بين الناس. لهذا منذ عشر سنوات اتفق الرئيس أماني كارومي والمعلم سيف على أن يضم الدستور حكومة وحدة وطنية، مما ساهم في توحيد صفوف الزنجباريين، ولاحقا تعطلت هذه الوحدة في منتصف الطريق. لكننا نطالب الآن بعودتها لكي نتحد جميعا تحت مظلة وطن واحد.
المذيعة: شكراً للبرفيسور عبد الشريف؛ محاضر متقاعد بجامعة دار السلام والمتواجد حالياً في زنجبار.
الرابط للخبر