نقوشٌ على جدار واسعٍ

الثلاثاء، 28 يناير 2014

حرائر الربيع (5): المحامية المصرية انتصار السعيد




البطاقة الشخصية ؟
انتصار السعيد ، محامية متخصصة في الدفاع عن حقوق النساء ، مديرة مركز القاهرة للتنمية وحقوق الانسان ، خريجة جامعة عين شمس في عام 2000.

متى بدأتِ بممارسة العمل الحقوقي ؟
بدأت بممارسة العمل الحقوقي منذ أن كنت طالبة جامعية في كلية الحقوق ، حيث عملت في أكثر من منظمة حقوقية غير حكومية في مصر الاولى كانت متخصصة في الدفاع عن السجناء والمعتقلين السياسيين كما عملت في مؤسسة المرأة الجديدة وهي مؤسسة تهتم بقضايا العنف الجنسي ضد النساء وقضايا الاغتصاب والتحرش الجنسي.

 ماهي أبرز القضايا التي دافعتِ عنها ؟
كوني محامية متخصصة في الدفاع عن حقوق النساء وتخصصي الأصلي ملف المرأة السجينة وبالتالي فقد تبنّيت هذا الملف كون النساء هن فئة مهمشة بالأساس فما بالك لو كانت سجينة !!
 لقد لمست بنفسي لأي مدى ممكن أن تكون النساء من فئة السجينات مهمشة أكثر وأكثر.

متى تأسس مركز القاهرة للتنمية وحقوق الانسان ؟
تأسس المركز في عام 2009 وأنا من ضمن مؤسسيه مع مجموعة من الزملاء.

ماهي أبرز أنشطة المركز ؟
من أكثر الحملات التي عملنا فيها وتأثرت بها هي قضية حقوق أبناء المرأة المصرية المتزوجة من الرجل الفلسطيني باعتبارها الحالة الوحيدة المستثناة التي لا يمنح فيها الأبناء الجنسية المصرية. ولقد قمنا بالمركز بتنظيم حملة لدعم هؤلاء الأبناء والتي انطلقت في شهر أكتوبر 2010 واستمرت الى شهر يونيو 2011 ولقد رفعنا أكثر من (25) دعوى قضائية في المحاكم المصرية الى ان تمكّنا بعد الثورة المصرية في عام 2011 من تعديل القانون ومنحهم الجنسية المصرية.

ما رأيك في حالات التحرش الجنسي وجرائم الاغتصاب التي تعرضت لها المرأة المصرية خلال الثورة؟
ليس هناك مجال للشك بأن ذلك التصرف كان عنف ممنهج بطريقة ما بهدف إقصاء المرأة المصرية من الحياة السياسية واستخدام أجساد النساء كأداة للقمع السياسي كون أن نسبة النساء المشاركات في المظاهرات كانت عالية جدا فلجأوا الى استخدام هذا الاسلوب البشع لتهديدها وتخويفها لكي لا تخرج للمظاهرات .

وماذا عن فحوصات البكارة التي تتعرض لها بعض الفتيات عند الاعتقال؟
يعتبر هذا الاجراء انتهاك لحقوق المرأة لأنه يعني أن المرأة هي الشرف فقط.

برأيك هل يتم استغلال النساء في المظاهرات ؟
لن أقول استغلال لكن الواقع يقول بأن المرأة المصرية كانت قبل ثورة يناير تشارك في جميع الفعاليات، وبالنسبة للمرأة المصرية فإن عُصي الأمن المركزي لم تكن تفرق بينها وبين الرجال أثناء الـ 18 يوم من قيام الثورة، المرأة المصرية شاركت في حراسة وتنظيف الميدان وشاركت بتضميد الجرحى وعلاجهم، المرأة المصرية شاركت في كل الأنشطة التي كانت تتم بداخل الميدان وسقط عدد من الشهيدات بل وأول شهيد بالقاهرة في منتصف يوم 28 يناير 2011 كانت امرأة وهي سالي زهران وذلك بعد وقوع الشهيدين في السويس.
الذي يحصل بأن النساء هن وقود الثورات مثلما يقال، وتظل المرأة تعمل بجد وإخلاص ولكن للأسف بعد الثورات ليست هي من تحصد الثمار، الذي يحصد الثمار هم الاطراف الأقوى منها .

ما رأيك بالمتغيرات السياسية التي حدثت في مصر منذ وقوع الثورة حتى الآن، هل ترين بأن المستقبل سيكون أفضل ؟
في الحقيقة أتمنى أن يكون أفضل.
لا توجد لدي رؤية واضحة الآن  لكن ثورتنا مستمرة ولا نزال نطالب بتحقيق أهدافها وحقا أتمنى أن يكون المستقبل أفضل.

ماهي اكثر الصعوبات التي تواجهها المرأة العاملة في مجال حقوق الانسان ؟
النظرة السلبية والخاطئة لكل من تعمل في هذا المجال بل وتحارب على مختلف الاصعدة، على مستوى الحياة الشخصية وفي السمعة ويقال عنها بأنها شخصية مسترجلة بينما الحقيقة هي عكس ذلك تماما.

ما رأيك في مثل هذه الدورات الحقوقية وما مدى استفادتك منها ؟؟
لقد عدت منذ يومان من تركيا، وقد شاركت هناك في مؤتمر خاص عن بناء قدرات الشباب في منظمات المجتمع المدني، واليوم أنا هنا أشارك في هذه الدورة المنظّمة من قبل الأمم المتحدة والتي خصصتها للمرأة المدافعة عن حقوق الانسان. طبعا أستفيد كثيرا من خلال هذه المشاركات لأنني أطّلع على تجارب الدول الاخرى وأتعرف على النشطاء من الوطن العربي والصعوبات التي يواجهونها. وربما نتمكن من تبادل تجاربنا وتطبيقها في دولنا .

كلمة أخيرة ؟
أقول للمرأة العربية ثوري فالثورة أنثى .
انتهى.
تم نشر الحوار في مجلة الفلق الالكترونية: http://alfalq.com/?p=6239
أجرت الحوار: حبيبة الهنائي
القاهرة : 11 ديسمبر 2013
الروابط الخارجية :
القاهرة للتنمية وحقوق الانسان يقيم (61) دعوى قضائية جديدة لصالح النساء المُعنفات
موقع نظرة للدراسات النسوية:
http://nazra.org/

الأربعاء، 22 يناير 2014

دردشة ع الماشي (2): عدنان عكره



اليوم/ التاريخ: الاربعاء - 22 يناير 2014

المكـــــــــان : شاطئ العذيبة - مسقط


البطاقة الشخصية؟
عدنان رضوان عكره، لبناني الجنسية ، طالب في الصف الثاني عشر بمدرسة جابر بن زيد، عمري 18 سنة .


من أي منطقة من لبنان ؟
أنا من طرابلس في شمال لبنان .


متى انتقلت للعيش الى عُمان ؟
انتقلت مع أسرتي للعيش الى عُمان قبل خمس سنوات ونصف .


لماذا لم تذهب الى المدرسة اليوم ؟
لاننا في اجازة نصف السنة.


من علمك الصيد بالسنارة ؟
الوالد – الله يطول بعمره - هو من علمني هواية الصيد وذلك منذ أن كان عمري عشر سنوات.


ومتى بدأت بالصيد اليوم؟
أنا هنا منذ اكثر من سبع ساعات وجئت في الساعة السادسة فجرا ولقد احضرت معي وجبة الافطار لكني نسيت ان اتناولها.


أتقصد بأن الصيد أنساك تناول الطعام ؟
نعم. الصيد ينسيني كل شيء ولا أشعر بالوقت وبامكاني ان ابقى هنا هكذا وانا اصيد ولمدة يومين بدون توقف ولن اشعر بالملل.


وما الذي تعلمته من هذه الهواية ؟
تعلمت الصبر. أبي يقول لي دائما بأني عصبي ومتقلب المزاج لكنه لا يستطيع أن يفهم كيف اتحلى بكل هذا الصبر عندما أمارس هواية الصيد .


ما حجم السمك الذي صدته اليوم ؟
الآن حجمه متوسط وصغير لكن عندما اصيد بالليل يكون حجم السمك كبير وعندي بعض الصور بجوالي لو رغبتِ بمشاهدتها .


اين تجد الصيد افضل هنا أم في لبنان؟
في لبنان أصيد بكل وسائل الصيد الموجودة كـ القفص والشبك والمسدس والسنارة (القصبة) بينما في عُمان أصيد فقط بالسنارة لاني اجهل قوانين الصيد هنا واخشى ان يتم مخالفتي.


وأين تصيد في عُمان ؟
في كل مكان وأينما اجد البحر، سواء كان هنا أو في مطرح واحيانا نصيد من القارب .


رأيت في اوروبا بعض هواة صيد السمك يقومون بإعادة السمك مجددا للنهر او البحر أو البحيرة بعد صيدها لان الهدف من الصيد فقط لاشباع تلك الهواية، فماذا بالنسبة لك ؟
سبحان الله. لا نحن نأكل السمك الذي نصيده ولا نقوم بإعادتها للبحر


حسنا، سأتركك الآن مع خلوتك استمتع بوقتك والى اللقاء.
شكرا لك ومع السلامة

الثلاثاء، 21 يناير 2014

دردشة ع الماشي (1): الصياد على الحسني



اليوم/ التاريخ: الثلاثاء - 21 يناير 2014

المكــــــــــان : شاطئ القرم - مسقط


البطاقة الشخصية؟
علي بن جمعة الحسني، 31 سنة ، عازب وأعمل بمهنة صيد السمك


من سكان أين منطقة ؟
الأصل من دارسيت والآن نقيم في بيتنا بالقرم .


منذ متى وانت تعمل بمهنة الصيد ؟
منذ 15 سنة تقريبا عندما كان عمري 16 سنة.


كيف بدأت بممارسة هذه المهنة ؟
تعلمتها من والدي – رحمه الله –  فهو كان يصيد هنا.


كم عدد الصيادين هنا؟
يوجد هنا حوالي (45) قارب وكل شخص يملك حوالي (3) قوارب.


متى تخرجون للصيد ؟
نخرج للصيد في  الساعة الخامسة عصرا ونعود في الساعة التاسعة مساء.


ومن الذي يساعدك في الصيد ؟
اصيد مع اخوتي وبعض شباب العائلة.


وكيف ترى البحر اليوم ؟
البحر كان أول فيه خير كثير ومدخول جيد لكن الآن السمك أصبح قليل جدا لدرجة اننا نتأثر كثيرا في فترة الموج العالي والمنخفضات لأننا نضطر بعدم نزول البحر بينما في السابق لم نكن نتأثر على الاطلاق.


وكيف تتأثرون ؟
نتأثر في المدخول لأنه أصبح قليل جدا عن ماكان عليه قبل عشر سنوات حيث أن نسبة الارباح اليوم تتراوح مابين (100 – 200) ريال شهريا بينما في السابق كانت الارباح كبيرة قد تصل الى 1000 ريال شهريا.


وما سبب قلة السمك في البحر ؟
بسبب الجرافات وهي موجودات لكنها بالداخل ما تنشاف وهي تجرف السمك الكبير والصغير ومن ثم يتخلصوا من السمك الصغير وما يتبقى شي للصيادين .


ومن أين تعيلون أسركم بهذا المدخول القليل؟
أصبحنا نشتغل في الأعمال الحرة لانه يستحيل اليوم الاعتماد على مدخول صيد السمك.


وأين تبيعون السمك ؟
نبيعه هنا حيث تأتي الناس لشراء السمك هنا.


وهل يأتي عدد كبير هنا؟
نعم يأتي كثير من الناس.


لماذا يأتون هنا بدلا من شراء السمك من الأسواق؟
لآننا نبيع السمك هنا بسعر ارخص من السوق مثلا السمك الذي ستشتريه هنا بقيمة (8) ريالات سوف تشتريه في السوق بقيمة (12) ريال غير ان السمك هنا مضمون انه طازج بينما بالأسواق هناك احتمال ان يكون مثلج.


ومن الذي رفع أسعار الاسماك بالسوق ؟
لسنا نحن من رفع سعر السمك، أسواق السمك هم من رفعوا الاسعار رغم اننا نحن من نتعب وننزل البحر، مثلا اذا اخذوا منا السمك بقيمة (20) ريال هم يبيعونه بقيمة (30) ريال .


هل تقول بأنكم لم تستفيدوا من رفع الاسعار ؟
استفدنا لكن قليل. الذي استفاد فعلا هم بائعي الاسماك بسوق مطرح وليس نحن.


ومن هو ابو مريم ؟
ابو مريم ، نعرف انه رجل بنغالي يقيم في الشرقية وتزوج من مواطنة بدوية واصبح تاجر كبير مثل تجار مراكز اللولو و مارس، واصبح عنده كلمه ويتحكم بتجارة الأسماك في منطقته.


وماهي طلباتكم ؟
مشكلتنا الوحيدة هي  قلة السمك في البحر.


شكرا لك.

الاثنين، 13 يناير 2014

حرائر الربيع (4): عبير الحداد



في هذه النسخة الرابعة من سلسلة حرائر الربيع سيكون لقاءنا مع المدافعة عن حقون الإنسان المحامية عبير الحداد والتي التقيت بها في القاهرة على هامش ورشة العمل التي نظمتها الأمم المتحدة حول رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان وذلك في شهر ديسمبر من عام 2013 م . وفي الحقيقة لن نتفاجأ عندما نحاط بهالة من الثقة عند تعاملنا مع كل من يمارس مهنة المحاماة وأن نجدهم متحدثين جيدين ويتميزون بنبرة قوية وجادة فما بالكم بمحامية كـ عبير الحداد التي لها صولات وجولات بين قاعات المحاكم، لكن عند اقترابنا من هذه الشخصية الاستثنائية التي يؤرقها هاجس كبير وهو القضاء على الظلم وتحقيق العدالة الإنسانية بين أبناء جلدتها سوف نلمس روحها الحرة وانطلاقها نحو الحياة بقدر اتساع أحلامها الكبيرة التي تسعى لتحقيقها والنابع من عشقها  اللامحدود لبلدها الكويت.

بطاقتك الشخصية ؟
عبير الحداد، محامية من الكويت، أم لولدين، حارس قضائي، ورئيسة لجنة البدون في الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان .

وماهي مهمة الحارس القضائي ؟
مهمة الحارس القضائي هي حراسة المال لحين انتهاء النزاع، وعملي هو القيام بالحراسة على الشركات التي يتم اشهار أو اعلان افلاسها أو يكون فيها مشاكل بين الشركاء وكذلك فيما يخص النزاع حول التركة بالنسبة للورثة .

متى كانت بداية عملك في المجال الحقوقي ؟
كانت بدايتي قبل خمس سنوات تقريبا وحينها كنت مهتمة بقضايا حقوق المرأة.

وما الذي شدك للعمل في قضايا المرأة ؟
 الذي شدني هو قناعاتي بأن الوطن العربي مهما تقدم في هذا الجانب، ومهما ادعى بأنه يعطي للمرأة حقوقها فإن تلك الحقوق هي لمجرد وضع المرأة في المراكز السياسية أو بالوظائف العُليا لا أكثر، ولذا قررت أن أكون فاعلة وانشط في مجال حقوق المرأة .

وكيف فعلتِ ذلك؟
بدأت بحضور الندوات وورش العمل المهتمة بالقضايا الحقوقية والمتعلقة بمناهضة العنف ضد المرأة وتدريجيا بدأت بالتعمق في القضايا الإنسانية.

مثل ماذا ؟
 عندما رأيت بأن القضية الأكثر تأثيرا والأقدم في تاريخ الكويت هي قضية البدون كونها تمس الكثير من الكويتيات المتزوجات من فئة البدون بدأت في التعمق في القضية، فهم وأبناءهم يعانون باعتبارهم عديمي الجنسية أو مقيمين بصورة غير قانونية. وبصفتي محامية أو حقوقية أعتبر هذه المعاملة نوع من أنواع التمييز العنصري بين الرجل والمرأة .

ماذا تقصدينِ بالتمييز العنصري ؟
الذي أقصده هو أن الرجل بمجرد أن يتزوج من أجنبية فأنه يستطيع أن يقدم لزوجته الأجنبية إعلان رغبة مما يمكنه من تجنيسها وهذا الحق الذي منحه القانون للرجل الكويتي سلبه من المرأة التي لا يحق لها أن تجنس زوجها أو تجنس أولادها.
ومن هذا المنطلق لمست أن هناك تمييز وعنصرية بين الرجل والمرأة وبالتالي تبنيت قضية البدون .

ومن هم  البدون؟
البدون هم مجموعة من الأشخاص غير محددي الجنسية الذين كانوا يعيشون في البادية، ولأن الكويت هي بلد الهجرات فليس لدينا من البدون من هو كويتي أبا عن جد.
وعندما صدر قانون الجنسية في عام 1959م وبسبب بُعد هذه الفئة عن المدينة وقلة وسائل التواصل الاجتماعي فأن مجموعة منهم لم يسمعوا شيئا عن هذا القانون. كذلك وبسبب قصر الفترة الزمنية التي تم منحها للأشخاص لتسجيل أنفسهم في كشوفات الجنسية الكويتية، لم يتمكن البعض من التسجيل في حينه.
أيضا ولجهل البعض منهم بتفاصيل القانون والأمور المستقبلية بحيث ستكون الجنسية ذات أهمية قصوى في تحديد الانتماء وهوية الشخص للوطن، لم يأخذ موضوع الجنسية على محمل الجد.
وبعد أن تطورت الكويت وطغت الحياة المدنية ونزحوا هؤلاء الأشخاص الى داخل المدينة هنا بدأت تظهر عندنا مشكلة البدون، حيث أصبح هذا الشخص لا يملك أوراق ثبوتية أو إحصاء ولا يحمل الجنسية الكويتية أصلا.

وهل هناك إحصائيات معلنة عن عدد البدون في الكويت ؟
بالنسبة للإحصائيات فهي تشير أن عدد البدون هو (120) ألف نسمة وحسب تقرير الجهاز المركزي لمعالجة أوضاع المقيمين بصورة غير قانونية (وهو الاسم الذي تم اطلاقه مؤخرا على فئة البدون) يوجد (34) ألف من البدون مستحق للجنسية الكويتية و (67) ألف منهم مزورين ويحملون جنسيات دول أخرى أخفوها متعمدين للتمتع بالمزايا الوهمية التي أقنعت الحكومة نفسها بأنها منحتها للبدون.

وهل نجحتِ في كسب مناصرين لهذه القضية ؟
نعم والحمد لله.
لكن لابد ، بل ومن الطبيعي ان تجد في كل قضية هناك مؤيدين ومعارضين لها وبسبب تمسكنا بالقضية وبوجود الإصرار والقناعة والإيمان بالقضية تمكّنا من تحويل المعارضين لنا الى أقرب المؤيدين وبالتالي نجحنا في كسب المزيد من المؤيدين .

وهل تعرضتِ لمضايقات شخصية بسبب تبنيكِ لهذه القضية ؟
هناك كثيرون ممن كانوا يؤمنون بأن عبير الحداد تشوه وتسئ لسمعة الكويت في المحافل الدولية ولكن بعد أن جلست مع مثل هؤلاء وتناقشت معهم تمكنت من إقناعهم بأنه ليست عبير الحداد التي تقول كلمة الحق وتطالب بحقوق الإنسان هي من تشوه سمعة الكويت، إنما طمس الحقائق وتزييفها وظلم فئة كبيرة وهي فئة البدون في أرض الكويت الطيبة وأرض الإسلام هذا هو الذي يعتبر تشويه لسمعة الكويت. والحمد لله نجحت في كسب حجم جماهيري كبير وهم يقفون معي ويؤيدونني.
كما أن أمر المضايقات شيء لابد منه، لكن لا يمكنني تحديد الجهة المسؤولة عنه، لأن هذه المضايقات لا تأتي بشكل مباشر انما تأتي “من تحت الحزام” كما يقولون حتى لا تخلق بصمة أو أثر للشخص الذي يقوم بمضايقتي أو بمحاربتي ولكن الحمد لله رب العالمين فإن هذه المضايقات لم تؤثر علي، بل على العكس زادتني إصرارا وجعلتني أتأكد بأنني أدافع عن قضية عادلة .

وهل حققتِ أية نتائج ايجابية منذ تبنيك لهذه القضية ؟
في الحقيقة نعم ولكن أطمع في تحقيق المزيد .
أنا لا أعمل بمفردي فهناك مجاميع كثيرة في الكويت ولجان ومؤسسات مجتمع مدني تبنت هذه القضية وفي اعتقادي أنني وزملائي نجحنا في التقليل من الانتهاكات التي كانت في السابق صارخة بشكل كبير من خلال تسليطنا الضوء على هذه القضية وطرحها في وسائل الإعلام التي ساهمت بالتقليل من الاعتقالات بشكل أو بآخر ونجحنا في توفير الخدمات الصحية للبعض منهم وكذلك توفير الخدمات التعليمية .

ما رأيك بالمظاهرات والأحداث التي وقعت في الكويت تزامنا مع ثورات الربيع العربي ؟
المظاهرات تعتبر – كما في كل دول الخليج – ظاهرة غريبة على مجتمعنا وأنا شخصيا مع المظاهرات السلمية المتسمة بالاحترام والتي لا تتسم بالعنف من الطرفين والشعب الكويتي كغيره من شعوب الخليج والشعوب العربية تأثر بدرجة كبيرة بالربيع العربي .

ما مدى فاعلية المشاركة البرلمانية للمرأة الكويتية وفي الحياة السياسية  ؟
مازال الوقت مبكرا حتى نقول أن المرأة حققت النتائج المرجوة منها من خلال مشاركتها في البرلمان أو الحياة السياسية بشكل عام، خصوصا انها جديدة في هذا المجال ولم تمنح الفرصة الحقيقة حتى الآن ، وأنا أراها لازالت تحت مظلة الرجل رغم وصولها للبرلمان .

ما مدى استفادتك من هذه الورشة الأممية الخاصة بالرصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان والتي تم تخصيصها للنساء المدافعات عن حقوق الإنسان ؟
بكل تأكيد لقد استفدت كثيرا وتدربت على الطريقة الصحيحة المتبّعة في الرصد والتوثيق وتعلمت أمور كنا نجهلها في هذا الجانب. وشخصيا لم أكن ملمة بها كثيرا وتعلمت التفاصيل الفنية والمواثيق والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الانسان وكيفية رصد وتوثيق انتهاكات حقوق الإنسان.

ماهي أصعب القضايا التي قمتِ بالدفاع عنها في حياتك ؟
أصعب القضايا من الناحية الإنسانية هي قضية البدون حيث إنها حمل ثقيل لكل مدافع عن هذه القضية، وقد ساهمت الحكومة بتلكؤها وتباطئها عن حلها باتساع رقعتها وصعوبتها .

ما هي رسالتك للمرأة الخليجية المدافعة عن حقوق الإنسان ؟
أدعوها بأن تعود بذاكرتها إلى ما قبل العشرين سنة الماضية وتتذكر أين كنا حينها وأين وصلنا اليوم، وأن تتيقن أن كل هذا بفضل جهود وصبر وايمان المرأة بحقوقها وبالقضية التي تدافع عنها وأتمنى أن أرى بنات الخليج والنساء الخليجيات في أفضل المواقع وأتمنى أن ننال حقوقنا حتى لو لم تكن لنا انما للأجيال التي ستأتي بعدنا .
انتهى.
أجرت الحوار: حبيبة الهنائي
القاهرة 10 ديسمبر 2013
نشر في مجلة الفلق الالكترونية: 
الروابط الخارجية:
الجمعية الكويتية لحقوق الإنسان :
ويكيليكس ينشر وثائق عن البدون في الكويت:
صفحة الكويتيين البدون بالتويتر:
@Albedooon

الجمعة، 10 يناير 2014

محللات كرة القدم



كان ذلك في أواخر شهر نوفمبر من عام 2008، حين كانت السلطنة تستعدُّ لاستضافة دورة كأس الخليج التاسعة عشرة لكرة القدم، إلى جانب الألعاب المصاحبة كالطائرة والسلة واليد، خلال الأسابيع الأولى من يناير 2009.

في ذلك الوقت، كنتُ لا أزال أشغل منصب نائبة رئيس الاتحاد العُماني للكرة الطائرة، وعضوًا في لجنة رياضة المرأة باللجنة الأولمبية العُمانية.

ومنذ فترة لم تكن ببعيدة، بدأتُ أخطط لتنفيذ فكرة جديدة لمبادرةٍ جريئة كانت تراودني منذ زمن، إدراكًا مني بأنها — كغيرها من مبادراتي السابقة — قد تواجه هجومًا شرسًا، وأن البعض سيعتبرها خطوة “مجنونة”.

وبما أنني من هواة كسر التابوهات التي تُقيّد المرأة وتُعيق تقدمها في الساحة الرياضية، جاءت المبادرة التي خططتُ لها على شكل إشهار فريقٍ نسويٍّ محلِّلاتٍ للعبة كرة القدم، لتكون خطوة أولى نحو كسر الحواجز، تمهيدًا للانتقال تدريجيًا إلى بقية الألعاب الرياضية لاحقًا.

قررتُ أن أبدأ باللعبة الأصعب، لعبة كرة القدم، تزامنًا مع اقتراب موعد إقامة بطولة خليجي 19 في مسقط. رأيتُ في ذلك التوقيت فرصتي الذهبية التي قد لا تتكرر إلا بعد ستة عشر عامًا، لتدشين مبادرتي “المجنونة”، واستثمار الزخم الإعلامي العربي والخليجي الذي ستشهده السلطنة خلال تلك الفترة.

كنتُ أدرك تمامًا أن الفكرة قد تُحدث صدمة في المجتمعين المحلي والخليجي، لكنني كنت أؤمن بأن التغيير لا يصنعه التردد، بل الجرأة على اتخاذ الخطوة الأولى.

بعد أن انتهيتُ من جمع خيوط خطتي، بدأتُ مرحلة البحث عن الفتيات المرشحات لخوض تجربة التحليل الرياضي. كانت البداية مع هبة الناعبية، كابتن فريق الفتيات لكرة القدم، التي تواصلتُ معها وطرحتُ عليها الفكرة، فرحّبت بها بحماس شديد.

كما كنتُ قد التقيتُ في وقتٍ سابق في المجمع الرياضي بصُحار بـ رباب اليحيائية، التي باحت لي بهمومها كلاعبة لكرة القدم، ثم أخبرتني بأنها كانت تمارس التحليل الرياضي في المنتديات الإلكترونية — وتحديدًا في منتدى كووورة عُمانية — تحت اسمٍ مستعارٍ ذكري، خشيةً من الانتقادات المجتمعية.

أما عزيزة العذوبية، فكانت زميلة عمل، وقد نسّقتُ معها مسبقًا لإجراء مداخلات هاتفية في برنامج الدوريات العالمية على إذاعة الوصال مع الكابتن أحمد البلوشي. وهي بدورها من عرّفتني بـ رميثة البوسعيدية، شابةٍ طموحة تمتلك ثقافة كروية واسعة، وأبدت حماسًا كبيرًا لخوض التجربة والانضمام إلى الفريق النسوي التحليلي.

وبعد أن اكتمل العدد المبدئي للفتيات اللواتي كنتُ أبحث عنهن، تواصلتُ مع الإعلامي الرياضي يونس الفهدي، مقدم البرنامج الإذاعي الدوريات العالمية في إذاعة الوصال، وعرضتُ عليه فكرة استضافة هؤلاء الفتيات في حلقةٍ كاملةٍ من برنامجه.

ولدهشتي الشديدة، رحّب يونس الفهدي بالفكرة فورًا، ومن دون أي تردّد!

كانت ردة فعله تلك بمثابة دفعة معنوية كبيرة، أكّدت لي أن مبادرتي بدأت تخطو أولى خطواتها نحو الواقع.

وجاء الموعد المنتظر لبث تلك الحلقة الجريئة على الهواء مباشرة — يوم الاثنين، الموافق 17 نوفمبر 2008.

بُثّت الحلقة مباشرة ومن دون أي إعلانٍ مسبق، لتكون المفاجأة كاملة للمستمعين الذين تفاجأوا باستضافة أربع فتيات دفعة واحدة في برنامجٍ رياضيٍّ تحليليٍّ، في سابقة هي الأولى من نوعها في السلطنة!

لكن الصدمة لم تتوقف عند هذا الحد، إذ غاب الكابتن أحمد البلوشي عن الحلقة لأسبابٍ لم تُعرف حينها، ما أضاف مزيدًا من الدهشة والتساؤلات حول ما يجري على الهواء.

ما إن انتهت الحلقة حتى اشتعلت المنتديات الرياضية بالخبر، وتناقلت الأحاديث حول استضافة فتياتٍ على الهواء وهنّ يقمن بتحليل مباريات الدوريات العالمية.

كانت العناوين والمشاركات تنهال واحدة تلو الأخرى، ومن بينها من كتب بدهشة:

“شباب بسرعة افتحوا إذاعة الوصال الحين! في بنات يحللن مباريات كرة القدم!!”

تنوّعت ردود الفعل بين الإشادة بالحماس والجرأة، والصدمة أو الاستنكار، لكن الغالبية لجأت إلى السخرية والتجريح، خصوصًا من لكنات الفتيات — المحلية لإحداهن والسواحلية للأخرى — دون أي تركيز على مضمون التحليل أو ثقافتهن الرياضية.

ثم ما لبث أن تحوّل الجدل إلى اتهاماتٍ للاتحاد العُماني لكرة القدم، بعد أن افترض البعض أن الاتحاد هو من يقف وراء هذه المبادرة، لكون مالك إذاعة الوصال هو السيد خالد بن حمد، الذي كان أيضا رئيس الاتحاد العُماني لكرة القدم في ذلك الوقت.

انتقلت تجربة المحللات العُمانيات سريعًا إلى حديث الشارع الرياضي وشغله الشاغل، خصوصًا بعد أن تناولت بعض الصحف المحلية الخبر، ووصفت المشاركات في الحلقة بـ «المحللات».

هذا الوصف أثار حفيظة عدد من مدربي ومحللي كرة القدم الرجال المعروفين – [لن أذكر أسماءهم] – حيث تواصل بعضهم معي شخصيًا معبّرين عن استيائهم واستنكارهم التام لما جرى، معتبرين أن إطلاق وصف «محللات» على الفتيات أمرٌ مبالغ فيه، لأنهن – حسب رأيهم – مجرد هاوياتٍ يفتقرن إلى الخبرة والمعرفة الكافية في هذه اللعبة الذكورية كما وصفوها.

ومن الطبيعي أن أي ردّة فعلٍ عنيفة في المجتمع تُسهم في انتشار الخبر كالنار في الهشيم، وهو ما حدث بالفعل مع تجربة الفتيات المحللات لكرة القدم.

فقد تزايدت الأحاديث وتداولت وسائل الإعلام المحلية والعربية القصة، حتى وصلت إلى قناة MBC عبر برنامجها الرياضي الشهير «صدى الملاعب».

وبشكلٍ مفاجئ، طلب الإعلامي مصطفى الآغا شخصيًا إعداد تحقيقٍ خاص حول هؤلاء الفتيات وهنّ يقدمن تحليلهن للمباريات داخل الاستوديو.

وبناءً على ذلك، تم تسجيل حلقةٍ جديدة من برنامج الدوريات العالمية، لكن هذه المرة بالتعاون مع برنامج صدى الملاعب لتوثيق الحدث.

ولأنني كنت أدرك أهمية هذه اللحظة، قمتُ بنشر إعلان خاص في المنتديات الرياضية حول موعد الحلقة، وكان نص الإعلان كالتالي:

"ستقوم اليوم الإثنين قناة mbc بعمل تغطية خاصة عن المحللات الشابات عبر أثير إذاعة الوصال في برنامجها المعروف "الدوريات العالمية" في الساعة الثامنة مساءا بتوقيت السلطنة. وتأتي هذه التغطية بطلب خاص من المذيع المتألق مصطفى الأغا من خلال برنامجه المعروف صدى الملاعب"

كما تواصل معي الإعلامي والمعلّق الرياضي حسن الهاشمي من قناة الجزيرة الرياضية، وطلب هو الآخر تصوير تقريرٍ خاص عن التجربة ليُعرض قبل انطلاق خليجي 19. وبالفعل، تم تسجيل التقرير وبُث لاحقًا عبر القناة.

وفي المقابل، بدأت حملات التشهير بالفتيات في المنتديات الرياضية المحلية، قبل أن تنتقل سريعًا إلى المنتديات الخليجية. كانت العبارات قاسية ومسيئة إلى حدٍ مؤلم، حيث تعرّضت الفتيات للقذف والتجريح بألفاظٍ بذيئة، الأمر الذي دفعني إلى التدخل للدفاع عنهن.

صرتُ أتابع تلك المنتديات لساعاتٍ طويلة، أردّ على الكتابات المسيئة واحدةً تلو الأخرى، محاوِلةً تهدئة الموقف والتقليل من أثر التنمّر عليهن. ومع ازدياد حدّة الاستفزازات، بدأ البعض بتوجيه النقد نحوي شخصيًا، في محاولةٍ متعمدة مني لصرف الانتباه عن الفتيات، خوفًا من ردة فعل أسرهنّ بعد قراءة ما يُكتب.

وهنا جزء مما دوّنته حينها ردًّا على تلك الحملات:

" اقتباس:  

أود أن أشكر الإخوة الزملاء على اهتمامهم بموضوع المحللات العُمانيات، وأشكر الجميع — المؤيدين والمعارضين — طالما أن النقاش يبقى ضمن حدود الخط الأحمر. الإحترام، ثم الإحترام، ثم الإحترام، لاخواتكم العُمانيات!

وأود أن أوضح للجميع: إذا كنتم قد تابعتم جريدة الشبيبة والوطن، لعلمتم أنني المسؤولة عن تقديم هؤلاء الشابات لقناة الوصال، وأن الاتحاد العُماني لكرة القدم لم يكن على علم بهذا الأمر مطلقًا. أنا من تواصلت مع الزميل يونس الفهدي وعرضت عليه الفكرة، وقد رحب بها مباشرة.

لذا، إذا كان هناك من يعارض هذا التوجه، أرجو أن يُلقي اللوم عليّ وحدي، وليس على أي جهة أخرى.

وأود أن أعيد التأكيد بما صرحت به لوسائل الإعلام: هؤلاء الشابات، واللواتي أقدم لهن كل تحية وتقدير على جرأتهن وشجاعتهن بالموافقة على خوض تجربة قد يراها البعض “مجنونة”، هن هاويات ولسن محللات محترفات بعد، ويحتجن إلى الكثير من الدعم والتدريب والخبرة ليصبحن محللات محترفات.

لكن وللعلم، هؤلاء الشابات على درجة عالية من الثقافة والعلم ومن أسر محترمة، ولن نسمح أبدًا بالتشهير أو الإساءة لهنّ. فأتقوا الله في حديثكم.

إن سلطنة عمان هي أول دولة عربية قدمت أربع وزيرات دفعة واحدة، وهي أول دولة خليجية عملت فيها المرأة في السلك العسكري وقيادة الطائرات وغيرها…

وأنتم تعارضون فقط لأنهن حللن مباراة في كرة القدم؟!

انتهى


جاء موعد خليجي 19، وقامت قناة الجزيرة الرياضية باستضافتي مع هبة الناعبية، وتم خلال البرنامج بث تقرير آخر عن الفتيات. وخلال فترة البطولة، كانت هبة ضيفة دائمة في البرنامج الرياضي «نبض الخليج» على القناة الرسمية لتلفزيون عُمان، الذي كان يقدمه كل من ابتهال الزدجالي ويونس الفهدي.

كما التقيت خلال البطولة مع وكيل وزارة الإعلام السابق وعرضت عليه فكرة تبني هؤلاء الفتيات في الإذاعة والتلفزيون، فأبدى ترحيبه الكامل.

ولكن، فور انتهاء خليجي 19، استقلت من الساحة الرياضية، وللأسف تم تجاهل هؤلاء الفتيات رغم محاولاتي اليائسة لإقناع اتحاد كرة القدم بتبنيهن ورعايتهن.

لكن إرادة وطموح هؤلاء الفتيات كانت أقوى من كل الصعاب، فلم يعرفن اليأس:

  • نجحت رباب اليحيائية بصبرها وإصرارها الدؤوب في تقديم برنامج رياضي إذاعي مشترك، ولاحقًا انتقلت إلى التلفزيون، وهي تعمل اليوم في القناة الرياضية الجديدة بتلفزيون سلطنة عُمان.

  • أما رميثة البوسعيدية، فوجدت مسارها أكثر في الإذاعة الأجنبية نظرًا لإتقانها اللغة الإنجليزية، وقد واجهت العديد من التحديات لتصبح اليوم مقدمة برامج ناجحة ومرموقة في إذاعة المارج إف إم، النسخة الأجنبية لإذاعة الوصال.

  • الكابتن هبة الناعبية، طالبة ماجستير في علوم الكمبيوتر، ما زالت متعاونة مع الاتحاد العُماني لكرة القدم حسب ظروفها الدراسية.

  • أما عزيزة العذوبية، فقد عادت لممارسة هوايتها في التصوير الضوئي، تاركة هذه التجربة الجريئة وراءها.

أتمنى من كل فتاة أن تسعى لتحقيق أحلامها، وألا تتراجع مهما واجهت من صعوبات وتحديات، فليس أجمل من أن يعمل الإنسان فيما يحب.

عام جديد سعيد لكم جميعًا!


كاريكاتير نشر في احدى المواقع الخليجية عن محللات كرة القدم العُمانيات


الروابط الخارجية:

موقع سبلة عمان الرياضية


منتديات أضواء الكويت