نقوشٌ على جدار واسعٍ

السبت، 19 سبتمبر 2020

ترجمة لخبر عودة السلطان جمشيد إلى عُمان في قناة بي بي سي (سواحيلي)

 

 
ترجمة: حبيبة الهنائي

أعرض عليكم ترجمة للخبر الذي بث في القناة السواحلية للبي بي سي حول عودة السلطان جمشيد بن عبدالله إلى سلطنة عُمان بتاريخ 14 سبتمبر/ أيلول 2020 علماً أني سأقوم بنقل الذي قيل في الأخبار وليس عن رأيي الشخصي حول هذا الخبر. 

نُشر الخبر في الفقرة التي تحمل عنوان ”DIRA YA DUNIA“ أي ”رؤية على العالم“ ولقد قَرأت الخبر المذيعة زُهرة يونس، على النحو الآتي: ” السلطان جمشيد الذي سبق وأن حكم زنجبار في السنوات الماضية وصل إلى مسقط قادماً من انجلترا بعد موافقة على طلبه من الحكومة بالعودة إلى عُمان. السلطان جمشيد الذي يبلغ 91 عاماً ورث الحكم في زنجبار في أوائل الستينيات من أبيه السلطان عبدالله بن خليفة. لكن تم الانقلاب عليه أثناء فترة حكمه في العام 1964. ومنذ ذلك الوقت وهو يعيش في المنفى هنا في انجلترا.

باختصار دعونا نعرض نبذة مختصرة عن سيرة السلطان جمشيد:
١٩٦٣ : ورث السلطان جمشيد الحكم في زنجبار من والده السلطان عبدالله بن خليفة. لكن بعدها بعام واحد في عام ١٩٦٤وقع الانقلاب عليه في زنجبار. الجدير بالذكر أنه خلال ذلك الوقت كانت زنجبار واقعة تحت الحماية البريطانية. ومنذ ذلك الوقت أصبح يعيش في مدينة ”بورتسموث“. ومؤخرا في هذا العام (2020) وافقت الحكومة العُمانية على عودة السلطان جمشيد إلى مسقط عاصمة عُمان لكي يستقر في مملكة السلاطين وينضم إلى إخوته الذي عادوا منذ الثمانينيات. ولقد صرح أحد أفراد عائلته لصحيفة ”ذا ناشيونال“ قائلا: "إن طلب عودته إلى عُمان قد لاقى قبولا من جانب الحكومة، وذلك بسبب تقدمه في العمر، حيث تمنى كثيرا قضاء الفترة الأخيرة من حياته في وطن أجداده. وهو الآن سعيد كونه قد توفق في ذلك.“
للمزيد حول هذا الموضوع نستضيف من مدينة زنجبار البروفيسور عبدالشريف؛ محاضر متقاعد بجامعة دار السلام ..

المذيعة: مرحبا بك بروفيسور عبدالشريف: في البداية كيف استقبل الزنجباريون والعُمانيون، في حال أنك تحدثت معهم، خبر عودة السلطان جمشيد إلى عُمان؟


البروفيسور: في الحقيقة هناك وجهات نظر مختلفة لسؤال كهذا بالنسبة لزنجبار. ولهذا نحن بحاجة لمزيد من الوقت للتقييم. وباختصار نصف السكان فرحوا لهذا الخبر بينما هناك آخرون لم يهتموا له وهذا هو الوضع الحالي هنا.

المذيعة: برأيك لماذا استغرق الأمر مدة طويلة جداً للسماح للسلطان جمشيد للعودة إلى عُمان؟


البروفيسور: ربما ستكون الاجابة لهذا السؤال صعبة للغاية بالنسبة لي كوني أعيش هنا في زنجبار، و لا أملك أدنى فكرة عن فهم ما يحدث في عُمان. لكن أظن، على حسب نقاشي مع زملائي، أنه من المحتمل أن يكون بعد وقوع الانقلاب انتقل الكثير من الزنجباريين للعيش في عُمان. وكانت الحكومة العُمانية تبذل جهودا كبيرة لاستقبال هؤلاء الناس ومعاملتهم كمواطنين وإدماجهم في الوطن. وكان يتطلب عدم تشتيتهم بوجود حاكم فعلي لهم وهو السلطان قابوس وفي الجانب الآخر السلطان جمشيد الذي يعتبرونه أيضا سلطانهم. ربما كان هذا هو السبب.

المذيعة: بروفيسور.  إن السلطان جمشيد جاء من زنجبار كما أنه من مواليد زنجبار منذ أجداده، لماذا طلب العودة إلى عُمان وليس إلى زنجبار؟

البروفيسور: لكي أصدق القول، مثلما ذكرت سابقا، أنه منذ وقوع الانقلاب في زنجبار حدث انقسام حول هذا الأمر. لهذا لو قرر العودة إلى زنجبار في ذلك الوقت ربما كان سيتلقى ترحيبا من نصف السكان بينما سيعترض البعض الآخر. بالتالي الصورة العامة لن تكون جميلة بالنسبة له. لكن اليوم تغيرت مواقف الكثير من الناس. وأتذكر أن شقيق السيد جمشيد؛ السيد محمد سبق وأن زار زنجبار. لقد جاء للسياحة ثم غادر. كذلك صرح الرئيس سالمين عامر علناً أنه في حال رغب السيد جمشيد في زيارة زنجبار فهو مرحب به. لكن أعتقد أن السيد جمشيد رأى المحافظة على مكانته والبقاء في الخارج. في المقابل كونه زنجباريا، مثلي تماما، من المؤكد سينجذب لفكرة العودة لرؤية بلده.

المذيعة: برأيك بروفيسور كيف سيكون الحال لو عاد في هذا الوقت إلى زنجبار؟


البروفيسور: أرى أن الحال لم يتغير كثيراً. لكن بدأنا نتغير منذ عشر سنوات. الحدث الكبير الآن في زنجبار أن غالبية الشباب يطالبون بالوحدة الوطنية. هذا الانقسام بين حزبين تسبب في تعطيل تقدم وطننا، وأيضا توحيد الكلمة بين الناس. لهذا منذ عشر سنوات اتفق الرئيس أماني كارومي والمعلم سيف على أن يضم الدستور حكومة وحدة وطنية، مما ساهم في توحيد صفوف الزنجباريين،  ولاحقا تعطلت هذه الوحدة في منتصف الطريق. لكننا نطالب الآن بعودتها لكي نتحد جميعا تحت مظلة وطن واحد.

المذيعة: شكراً للبرفيسور عبدالشريف؛ محاضر متقاعد بجامعة دار السلام والمتواجد حالياً في زنجبار.


الرابط للخبر




 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق